عُقد الألماس/ الدكتور ماهر حبيب

لماذا سقطت العراق ؟ لأن لأهلها تفرقوا إلى سنة وشيعة وأكراد

لماذا سقطت سوريا ؟ لأن أهلها إستسلموا لمؤامرة سنة وشيعة وعلويين 

لماذا سقطت ليبيا؟ لأن أهلها إنقسموا إلى متطرفين و طامعين

لماذا سقطت اليمن؟ لأن أهلها إنقسموا إلى سنة وشيعة حوثيين

لماذا لم تسقط مصر؟ لأن أهلها مازالوا مصريين و جيشها جيش عقيدة وطنية واحدة غير قائمة على الدين

ونقول للمصريين شكرا ولكن.... تمسكوا بالحكمة والتى تقول من أين تعلمتوا الحكمة فتقولوا من رأس الذئب الطائر  

فمصر قوية بالمصريين لا تقل مسلم أو قبطى أو أى شيئ أخر بل مصر للمصريين

مصر قوية عندما ترفع شعار الدين لله والوطن للجميع

مصر قوية لو أصبح الحكم فيه مدنيا لا يحكم بإسم الدين

مصر قوية عندما نغلق حزب مصر القوية الدينى ونلغى حزب النور الطائفى ونمحو جماعة الإخوان الدينية من الحياة السياسية

وستظل مصر درة العالم ولكن بعد أن يتحول المصريين لعقد من الألماس يحبون مصر

 ويحبون كل المصريين 

وأن يحبوا العمل المخلص 

وأن يحبوا القانون ولا يتفننوا فى تحطيمه والهروب منه 

وأن يحبوا العلم وأن يلفظوا الجهل

 أن يقبلوا الأخر مسلم مسيحى يهودى أو كافر 

وأن ينظروا للإنسان بأنه أنسان كائن من كان لا يهمهم لون أو جنس أو عرق أو دين عندها سينصهر المصريين فى بوتقة الوطن فيلفظوا الشوائب ويبقى العنصر النقى القادر أن يحافظ على وحدتها فيكون قادرا على العمل فتستطيع مصر أن تخرج من المستنقع الذى سقطت فيه بخلط الدين بالسياسة فتأخرنا وتخلفنا وهذه ليست دعوة لترك الأديان لأن الدين عنصرا أساسيا فى تهذيب الخلق والسمو بالأخلاق ولولا الدين لكنا فى غابة موحشة تنهش لحوم الأخرين ولكنها دعوة لعودة الدين للحياة الشخصية لعلاقة الإنسان بربه فى علاقة خاصة تنعكس على سلوك الشخص ولا تمتد للعدوان على الأخر

فهل نحلم قريبا بأن نرى هذا العقد من الألماس الثمين النقى أم أننا سنظل ندور وندور نبحث فى كومة الأحجار على الثعابين الراقدة تحتها لتلدغنا بسمها فنجد أنفسنا حيثما إنتهى الأخرين؟