دراسة نقدية بقلم الشاعرة المقدسيّة ايمان مصاروة من فلسطين لديوان الشاعر كريم عبد الله

الكتابة عن الشاعر كريم عبد الله جولة في جماليات شعر ما بعد الحداثة وقراءة للذات الإنسانية بكل توقها وعشقها وعنفوانها وبحثها الحثيث عن التحرر من أوجاعها بواسطة الكلمة الشاعرة اللماحة المرسومة بعناية شاعر ذواق يستحيل رساما في معظم الأحيان فيصنع عوالم شعرية مدهشة ولوحات خيالية خلابة يطرب لها القارئ المتمعن ويجد الناقد متعة في ولوج عوالمها الغرائبية ودخول تفاصيلها الفياضة بالإدهاش الذي يملك الألباب ويحبب في الشعر،  هذا الفن الإنساني الجميل الذي يلامس الأرواح فينقيها من أدران الزمن المادي وآلام هذا الموجود المكتظ بالغربة والصدمات وتعثّر الخير بالشر والجمال بالقبح .
بين أيدينا الديوان الجديد للشاعر كريم عبد الله " تصاوريك تستحم عارية وراء ستائر مخملية " ، وهو يمثل عمق تجربة الشاعر ووصوله إلى نمط شعري جديد هو خلاصة للكثير من التجارب  المتواصلة لبناء نص جديد يتجاوز البناءات القديمة أي تلك المتعارف عليها في تراثنا الشعري ، وكذلك البناءات الجديدة فيما يعرف بالحداثة الشعرية ، وهكذا يتوصل شاعرنا إلى نمط آخر ومتفرد ليس من العسير أن نعده بقليل من التأمل والتملي ضمن   شعر ما بعد الحداثة . وهي مرحلة جديدة تجاوزت شعر الحداثة وارتقت إلى درجات تلامس الذات الإنسانية أكثر وتتغنى بآلام الإنسان وأحلامه دون اعتراف بأية قيود أو عوائق أو تصنيفات جاهزة ، وتعد قصيدة النثر فارسة ميدان مرحلة شعر ما بعد الحداثة ، وأبرز شكل يمثل سمات هذه المرحلة ومقوماتها ، ومما لا شك فيه أن شاعرنا بإبداعه في قصيدة النثر وطقوسه في الكتابة والتصوير والرسم بالمفردات وخلق الفضاءات المكتظة بالرموز والأخيلة يعد في طليعة شعراء ما بعد الحداثة في العصر الحديث .
قبل أن نلج العالم الشعري للشاعر كريم عبد الله في ديوانه الجديد يطالعني بعنوان رئيس  لافت للانتباه والتفكير يقول : " تصاويركِ تستحم عارية وراء ستائر مخملية " ، وتحت عنوان فرعي يقول : " نصوص مفتوحة " ، وهما عنوانان متداخلان يفسران بعضهما ، فإذا كان الأول يتميز بالطول والكثافة وتعدد الفضاءات والرموز ، فإن الثاني  وهو مستعار  من نظرية التلقي يفتح الباب لكل التأويلات والاحتمالات باعتبار أن العمل الأدبي نص واحد والقراءات متعددة ويتيح للقارئ تشغيل ذهنه لمطاردة المعنى والقبض على اللحظة الشاعرة فيضيف إلى متعة القراءة  لذة البحث والاندماج مع النص والنظر العميق في دواخله وظواهره  ، فالواضح أن الشاعر لا يمطر علينا بالدلالات والمضامين والانشغالات التي تعج في روحه وكلماته ، بل يمنحنا فرصة البحث عنها بجهد وانهماك ونشاط لنصل إليها في آخر المطاف ، كما أنه  يتفادى تجنيس ديوانه ، أي أن ينسبه إلى حقل أدبي كالشعر أو الرواية أو القصة ، إذا يكتفي بالإشارة إلى مواد ديوانه  على أنها " نصوص" تاركا للقارئ مهمة تجنيسها ووضعها في إطار هذا الجنس الأدبي أو ذاك . والحق أن تجنيس قصائد النثر يعتبر عويصا بعض الأحيان ، وذلك  لأن الشاعر الحداثي أو كاتب قصيدة النثر تحديدا  يصدر غالبا عن مجموعة من الحقول المعرفية ، ويترجمها في أعماله ، فنحن سنجد فيها شعرا مشوبا بفنون أدبية أخرى كالسرد والملحمة والمسرح في شكله التراجيدي والدرامي ، ولذلك نكون أمام عمل أدبي متكامل يأخذ من كل فن بطرف ، ويصهر جميع الخطابات الأدبية في بوتقة واحدة  تسمى قصيدة نثر ، أي هذا المركب الإضافي الذي يبدو متنافرا ظاهريا ، ولكنه متجانس  عمليا وإبداعيا ، لأنه لا يخلو أي عمل نثري متميز  من شاعرية وجمال وعمق وموسيقى وثراء فكري وروحي . والأمر يتوقف على الأديب صاحب النص الذي يستطيع تطويع الكلمات كأي صانع حاذق ، ويضعها على مائدة القارئ مرتدية ثياب الابتكار والفرادة والإبهار ليصنع تحفة أدبية تشنف الأسماع و تدخل القلوب و تحمل مناجاة الذات الإنسانية في أدق وأوسع تجلياتها ، وهذه بالتأكيد صفات شاعرنا الكبير كريم عبد الله .
يشبه بعض النقاد العنوان ببطاقة هوية لمنتوج ما ، كاللوحات الإشهارية ،خاصة حين يكون براقا مغريا ، إذ يصنع دعاية كبيرة لذلك الإنتاج . وشاعرنا كريم عبد الله اختار لديوانه الجديد بطاقة هوية لافتة ، إذ جعله طويلا مركبا من ست كلمات : تصاويرك/ تستحم /عارية/ وراء / ستائر / مخملية . وكلها مفردات غنية الدلالات ، لعل أهم ما تحيل عليه هي الأنثى ، بصورها الفاتنة وجمالها ورقتها وما تمنحه للشاعر من إلهام يدفعه للمناجاة ،كأنه ناسك في معبد الحب . ثم ماذا عساها تكون تلك الستائر المخملية ؟ إن الشاعر، أي شاعر ،  دائم البحث فيما وراء الأشياء . دائم السؤال والقلق والاستكشاف . لا ينفك في رحلة مغمضة تصطدم بالمجهول ، ولكن البحث في حد ذاته  لذيذ شيق ، فمتعة الاكتشاف لا تضاهى . إن المجهول دائما مخمليّ الصورة مزركش الملامح ، وما لا يصل إليه الشاعر فعليا يدركه افتراضيا بخيالاته المجنحة وتأملاته المتأنية . هكذا يطالعنا الشاعر بلافتة مغرية في عتبة عالمه الشعري ، وقد بدا له  أن يسطرها في شكل قصيدة  ومضة تشبه لقطة فوتوغرافية خاطفة  ، ولكنها تؤلف نصا كاملا بما تحمله من دلالات ورموز وصور عقلية وبصرية  ، وهي تحمل احتمالات متناسلة يمكن إضافتها مع كل قراءة جديدة . وهكذا نكون في أول صفحة في الديوان عندما نقرأ عنوانه  أمام نص متكامل وافر يقوم بمهمة تفسيرية للديوان ويقدم فكرة عن التيار الذي ينضوي إليه الشاعر الراقي كريم عبد الله .

ثم نمضي في تصفح الديوان الجديد ، فنرى نصوصه صدى لعنوانه ، كما لو أن شاعرنا لخص في عنوانه كل مشاعره ومكابداته وهواجسه ، ثم مضى يفصلها قصيدةً قصيدة ً ، ونكاد نعد كل قصائد الديوان قصيدة واحدة مسترسلة في سلسلة واحدة ، لفرط تمثيلها بجلاء طريقة الشاعرة في الكتابة ، وانفراده بأسلوب لا يجيده غيره ، يعبر عن شخصية الشاعر كإنسان حالم متأمل شديد الإحساس بكائنات الواقع  والأشياء . كما يبين طريقته الفنية التي اختطها ودعمها ودأب على الابتكار فيها ، وهي طريقة تجمع بين الفن التشكيلي و الشعر والسرد والموسيقى . ولعل ما ساعدنا على التوصل إلى هذه النتيجة هو أن الشاعر نشر وينشر بعض قصائده في المواقع الأدبية مع عناوين فرعية لها  لإرشاد القراء  إلى بعض المفاتيح التي تساعد على  التجاوب والتفاعل مع نصوصه   من قبيل "سردية تعبيرية بوليف ونية " أو " متعددة الأصوات ( بوليف ونية) تعبيرية " . وهو بهذا يكشف عن شمولية ذائقته الفنية ونهله من عدة بحار معرفية ، استطاع أن يبلورها جميعا في نصوص نثرية ذات نكهة خاصة ، فهو رسام وموسيقي وسارد وليس شاعرا فقط . ولذلك كان دقيقا في العنوان الفرعي الذي وضعه لديوانه " نصوص مفتوحة " ، فقد أعلن ما يشبه الحياد ، وترك القارئ يحدد جنس نصوصه ، ويستمتع بتذوقها حسب خلفياته المعرفية ومداركه الفنية .

أول ما يطالعنا به الشاعر في الديوان قصيدة " الغيابات المتكررة .. صدى الراحلين " ،حيث يدهشنا بكثافة صوره الشعرية ورموزه المبتكرة . نأخذ من قصيدته الومضات التالية كنموذج لخطه الفني الذي نهجه على امتداد الديوان :
أيّتها الغياباتُ المتكررة في سمائي ../ يا صدى الراحلينَ في ظلماتِ النسيان ../ الأضغاثُ عادَتْ تستريحُ على ظلِّ السراب
في المرآةِ عيونٌ  تزدحمُ محدّقةً ../ غبارُ التهكمِ يغلّفُ قبْلةً  ملفوفةً بلوعتها  ../ والقادمُ يضجُّ بنبوءاتٍ مشكاتها التعاويذُ
تكادُ السنبلاتُ يتفطرنَ منْ عطشٍ مزمنٍ ../ تلكَ الملامحُ يسرقها  لهاثٌ يتعثّرُ ../ في مزارعِ الهياجِ لا تشرق شمسُ الوعودِ
ملامحُ الغيب تفتحُ أقفالَ بيوضِها ../ ومشاتلُ الأزهار تتعرّى  بشهوةِ الأنهار ../ كثّةً أسرارا لحشائش تتفحصُ مناجمَ  لنْ تفيقَ
ما يثير الانتباه هو كثرة استعمال الشاعر مركبات إضافية تحمل قدرا كبيرا من الابتكار والجِدة والخيال مثل ظلمات النسيان ، غبار التهكم ، ملامح الغيب  ، شهوة الأشجار ، أسرار الحشائش... حيث نلمس مهارة الشاعر في خلق علاقة تماثلية بين الدال والمدلول وذلك بالتغلغل في أسرار اللغة والتمتع بالقدرة على معرفة الحمولات اللفظية والمعنوية التي تتمتع بها الأسماء وتمنح إمكانية للتأليف بين  مفرداتها التي تبدو ظاهريا غير متجانسة . لكنها أصابع الشاعر البارع التي تصنع كيمياء لغوية بين الألفاظ المتباعدة وتجعلها متقاربة ، كما أنها تمارس الرسم بالكلمات ، فتعطي للأشياء صورا متعددة وتبث فيها الحركة والروح والأنسنة ، وهكذا نرى شاعرنا يرسم   النسيان في لوحة فنية والظلمات تعلوه في إشارة إلى الكآبة والحزن واليأس التي تلازم النسيان باعتباره محاولة للتذكر لا يكتب لها النجاح غالبا ، كما نجد شاعرنا يصور التهكم ويظلله بالغبار صانعا صورة ذهنية لشيء محسوس هو التهكم وشيئا  ملموسا وهو الغبار ، وما ذلك إلا لقوة حاسته المعرفية التي دلته إلى العلاقة الخفية بين الاسمين ، فكما أن النار لها دخان فالتهكم كذلك تصاحبه ردود فعل متباينة يمكن اعتبار الغبار أفضل تشبيه بلاغي لها . ومثل ذلك يمكن قوله عن المركبات الإضافية الأخرى  فهو يجعل للغيب ملامح وللأشجار شهوة ،وللحشائش أسرارا ، فيستنطق الكائنات ويغوص في أعماقها ويتغلغل في تفاصيلها مستخدما قلم الشاعر وريشة الرسام وعدسة المصور بكل اقتدار وتمكن . كما يمكن قول الشيء نفسه عن الصيغ الأخرى التي استعملها فيما اخترناه من قصيدته الأولى في ديوانه ، والتي استخدم فيه بعض تقنيات الفن الروائي كالمونولوج الداخلي والاستشراف  والخطاب السردي والحوارية وتعدد الأصوات المتأرجحة ما بين الخطاب لأنثى ما إلى الخطاب الذاتي إلى الخطاب بضمير الغائب  . كل ذلك في جمل طويلة وضع بينهما نقطاً ، فيما يبدو أنه توظيف لتقنية الحذف المنتشرة في الشعر المعاصر ، حيث تنوب النقط عن الشاعر في منح النص دلالات أخرى ، ولكن يتعين على القارئ أن يكتشفها بنفسه ليكون جزءا من العملية الإبداعية ومنتجا وليس محض قارئ متلق مستهلك .
وعلى نفس المنوال يسير شاعرنا في قصائده الأخرى ممارسا أرقى طقوس قصيدة النثر وجماليات شعر ما بعد الحداثة ، وإجمالا شعره ذاتي ووجداني يتصدى لمشكلات الوجود وقلق الذات وتموجات الروح بين غابات الضياع والغربة ، إلا أنه لا يغفل عن تناول بعض الأحداث السياسية المهيمنة على المشهد المعاصر ، لا سيما وأنه ينتمي إلى منطقة مشتعلة بالصراعات والتمزقات  والحروب والأطماع . نجد ذلك في قصيدته " مرثية الخراب المنهوب " التي نقتطف منها هذه الومضات :

وحدي وفانوسي ألملمُ أشلاءَ أمي في الطرقاتِ المزورةِ ../ الحَدَقاتُ يركضنَ خلفَ المسافرينَ في طريقِ اللاعودةِ ../  تتفطرُ تباشيرُ الربيعِ المنهوبِ تتسلى بالوجعِ المستديم .............
التصاويرُ سقطتْ مِنْ جيوبي المثقوبةِ بالهزيمةِ ../ ماتَ حلمي متبخراً بزعيقِ دبابةٍ ../ منهوبة حتى دموعي يتوعدني ماردٌ أبله
صرتُ رهينة والصباحُ المدمّى كفني ../ مشيمتي يتكاثرُ فيها  اللصوص ../ شاختْ على شواطئَ لا تحيض .......
الرصاصاتُ الخاوية تضحكُ في جمجمتي ../ الأغاني تغوصُ في وحلِ الخمور ../ الأسوارُ منْ جديدٍ تعلو بلا مساند ...........
يشي هذا الفضاء بجو جنائزي تنم عليه مفردات معجم الحروب والمآسي  الذي استعان به : الأشلاء ،الربيع المنهوب ، طريق اللاعودة ، الهزيمة ،دبابة ، رهينة ، المدمى ، اللصوص ، الرصاصات ، جمجمتي ... كلها مفردات تعبر بوضوح عن مأساة الإنسان العربي ولا سيما العراقي  في عالم اليوم الذي صار القتل شيئا مألوفا فيه ، وكذا تدمير الأبنية وتشريد الناس وتسلط الطغاة وجريان الدماء أنهارا حتى إن  الأغاني تموت فيه والأسوار تتبخر في الهواء . إن مشاركة شاعرنا في همه القومي دليل على انضوائه تحت راية شعر ما بعد الحداثة الذي قيض فكرة الأبراج العالية ، واقترب من هموم الناس ومن الأحداث السياسية التي لها بالغ الأثر على حاضر الأمة الأمة ومستقبلها .
ولا شك أن انشغال الشاعر كريم عبد الله   بأحداث وطنه ومعاناة شعبه دليل على عمق شعوره بهويته وارتباطه القوي بأرضه  وانتمائه الديني والثقافي  . لمسنا ذلك في اقتباس الشاعر من الكثير من الآيات القرآنية الكريمة ، موظفا إياها في مواضيع ذاتية كأفضل وسيلة للتعبير عن همومه الخاصة وما يعتلج في صدره من نوازع وهواجس ، كما يتجلى في اقتباسه من قصة النبي يوسف عليه السلام الواردة في القرآن الكريم :
الآنَ وقد انقطعَ   الوحي عني وغلّقتِ أبوابَ الرجاءِ .../ هتُّ لكِ أُسقطُ أعواميَ الخمسينَ تحتَ براعمكِ .../ لأيامِ أقفُ أحملَ صليبي منتظراً عصافيركِ تفكُّ خيوطَ الأسرِ
وكذلك في اقتباسه من قصة نوح عليه السلام وما فيها من  الفيضان والسفينة والاستواء على جبل الجودي ، حيث اعتمد على الشاعر على مفردات بعض الآيات القرآنية التي ذكرت القصة ، ونثرها في سطور شعرية وجدانية عاطفية تنشد النجاة من طوفان الحياة الهادر إلى حيث الأمان والسكينة الروحية . يقول شاعرنا :
تعالَيْ  وامشي فاتحةً عهداً يتنفسُ بكِ ../ فقدْ غيضَ الماءُ واستوتْ  على زفراتي ثلوجكِ ../ وسفينةُ الجنون تحملُ أريجكَ بينَ الأمتعة
هذه كلمة موجزة ومختصرة  عن الديوان الجديد للشاعر العراقي المتألق كريم عبد الله " تصاويرك تستحم عارية وراء ستائر مخملية " ، وهو ديوان ثمين بكتب نقدية خاصة  ، نظرا للغنى الدلالي والمعرفي لنصوصه والذي لا تفي بحقه قراءة سريعة بأي شكل من الأشكال . إلا أن هذه الكلمة البسيطة تسلط الضوء على بعض الجوانب الجمالية للديوان ، وهي بمثابة شهادة وتنويه بهذه التحفة الأدبية الثمينة ، ودعوة للنقاد ليمنحوها قدرا من الاهتمام ، كون الشاعر يعد مدرسة شعرية قائمة بذاتها تستحق الاقتداء من طرف الجيل الشعري الصاعد ، لا سيما وأنه مبدع حقيقي وكبير في قصيدة النثر ، هذا الجنس الأدبي الذي صار مبتذلا هذا العصر يلجأ إليه كل من يريد تجريب تركيب جمل مفيدة ، بدون أن ينجح في ملامسة الشاعرية من قريب أو بعيد ، ولعل قراءة هذا الديوان الجديد تكشف للجيل الصاعد المستوى الراقي الذي وصلت إليه قصيدة النثر ، والنوعية التي تتوفر عليها من ناحية الأدوات والتصوير والتشكيل  والموسيقى والخيال والرموز وغيرها من التقنيات الشعرية الحديثة التي جعلتْ هذا الجنس الأدبي بفضل رواده ومن سار على 
منوالهم يرتقي في ساحة الأدب المعاصر مكانا رفيعا .

CONVERSATION

0 comments: